حذرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، من الدعوات المغرضة لإفشال الهبة الشعبية، من قبل بعض القوى التابعة لجهات مستفيدة من نهب ثروات المحافظة، بل ومجاهرتها بالعداوة لنخبتها العسكرية.

جاء ذلك في بيان، صادر عن الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي حضرموت، اليوم الجمعة، فيما يلي نصه:

أنه لأسف شديد وخسران مبين، أن نسمح لقوى ونخب بتصدر المشهد الجماهيري المطالب بانتزاع حقوق حضرموت، والكثير منا يعرفون توجهاتها وتبعيتها لتلك الجهات المستفيدة من نهب ثروات المحافظة، بل ومجاهرتها بالعداوة لنخبتها العسكرية.

لقد أعلنت تلك القوى، رفضها للحراك الشعبي عند انطلاقته، وأطلقت على قيادته قطاع طرق.. وعندما أدرك أسيادهم أن الحراك تحول إلى هبة شعبية عارمة، تعبر عن آمال وتطلعات السواد الأعظم من مواطني حضرموت، أوعزوا لهم باختراقها من الداخل.

لقد حرضت تلك القوى أحد أعضاء اللجنة الشعبية المنفذة لمخرجات لقاء حضرموت العام على التمرد على قرارات اللجنة، ووفرت له الامكانيات المادية والإعلامية، لكي يشق صف الاجماع الوطني، ويعمل على إفشال الهبة في ذروة أوجها.

ومع الأسف الشديد، فقد نجحت من جديد تلك القوى الخبيثة، نتيجة لما تراكم لديها من خبرات في تفريخ المكونات، في شق الصف الحضرمي وتأسيس حراك موازي للهبة، ومناوئ لها في الأهداف والتطلعات، أسمته لجنة العيون.

فكلما صعدت اللجنة الشعبية من مطالبها وفعالياتها الموجعة للصوص الثروات والموجهة صوب بؤر الفساد، وقوات الاحتلال الجاثمة على وادي حضرموت، سعى المنشقون في لجنة العيون لتعطيلها، بالدعوة لفعاليات في الساحل.

فها هي اليوم لجنة العيون تستبق التحضيرات للاحتشاد في منفذ الوديعة للمطالبة بتحريره من المتنفذين الفاسدين، بدعوة الجماهير لتحرير حديقة الطفل بالمكلا.

لقد دعونا في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، مرارا وتكرارا إلى الاصطفاف وتغليب مصلحة حضرموت وأبنائها على الأهواء الحزبية والشخصية، وحذرنا من المتربصين بالهبة وبحضرموت عامة ، الذين ينظرون إلى نخبتها كقوة معادية لمشاريعهم.

ونجدد اليوم دعوتنا لأبناء المحافظة كافة بالحذر من تلك المشاريع، وتجاهل الدعوات الموجهة من المنشقين، والاصطفاف خلف قيادة الهبة الشعبية، برئاسة الشيخ حسن سعيد الجابري.

والله ولي التوفيق

صادر عن الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي م/ حضرموت