يدخل قرار تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية" من قِبل الولايات المتحدة حيز التنفيذ، الثلاثاء المقبل.

وقالت وكالة "رويترز" إن السكان في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي (المصنفة إرهابياً) لم يسعوا إلى تخزين البضائع والمواد الغذائية، تحسبا لدخول التصنيف الأمريكي مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية".

وأضافت الوكالة في تقرير عن أبرز مخاوف السكان من تداعيات التصنيف، أن هناك خشية من تأثر التحويلات المالية من دول الخليج العربي إلى اليمن، أما من أوروبا فالوضع معقد بالفعل من زمن بعيد.

وتخشى الوكالات والمنظمات الدولية من تعقيد الحوالات الخاصة بها جراء التصنيف أكثر مما تخشى على السكان، رغم تأكيد الحكومة التزامها بإيصال المساعدات وتقديم كل التسهيلات وإعدادها خططا في هذا الاتجاه. 

وأمس الأول، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، صراحة، أن مليشيا الحوثي هي من نفذت الهجوم على مطار عدن الدولي في الـثلاثين من ديسمبر الماضي، واصفة تلك الهجمات بـالإرهابية. 

وأشارت الخارجية الأمريكية، في صفحتها على تويتر، إلى أن "الهجوم على مطار عدن يثبت مرة أخرى النية الخبيثة لمن يحاولون زعزعة الاستقرار في اليمن".

وأضافت: "يجب ألا تقوض تلك الهجمات الإرهابية الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم الذي يستحقه الشعب اليمني".

وشددت على ضرورة إرساء السلام والأمن في اليمن، وعدم السماح باستمرار الحرب.

وكانت واشنطن قد رفضت طلب الأمم المتحدة التراجع عن تصنيفها للحوثيين "تنظيما إرهابيا"، مؤكدة، في الوقت ذاته، تمسكها بقرارها مع وضع آليات تخفف من أي تداعيات على الوضع الإنساني. 

وقال ريتشارد ميلس (مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة) إن بلاده اطلعت على التحذيرات المتعلقة بالتداعيات الإنسانية لقرارها بشأن جماعة الحوثي، وسوف تتخذ إجراءات لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والواردات التجارية.

وأضاف ريتشارد ميلس أن "هذه الخطوة هي الحركة الصحيحة التي يجب اتباعها لإرسال الإشارة الصحيحة، إذا أردنا للمسار السياسي أن يتقدم إلى الأمام".